يعربدُ في فيافي الروح
جلادٌ
يُسافرُ في المسافات التي
كُتبتْ على أوراقها الثكلى
حروفٌ خُرسُ
أحجيةٌ من الفردوس
أنهارٌ من الياقوت
أحلامُ التعري
والتباسُ الوقتِ بالوقتِ
انتهاك اللحظة
السورُ القديمُ
الويلُ للفوضى ..........
يمر الليلُ ملتوياً
كعصفورٍ بلا ريشٍ
يجوب الروح يسكنها
يمدد في اختراقات الثوابت
نارَه
يسمو بوقت النرجس
الأصفادَ يأخذها
وفرحَ النسوةِ
الأحلامَ ينثرها
بقلبٍ أجوفٍ لا يعرف الأصداءَ ،
لا يفنى بوجد الشمس ، لا يبقى سوى شبحٍ
تململ في عباءته
يطارد وهمه
أو يصطفيه الوهمُ
..............................
يمر الليل ملتويا
ومفترشاً ثقوبَ البحرِ
مخترقاً سرابَ الروحِ
يعبث بالعشيقاتِ اللواتي كُنَّ في كفّي
ويُبدلهنَّ أنواراً
ويحشرهنَّ أحجاراً
من الأوهام والحلم
تَعبتُ من المسافاتِ
احتراقٍ الروح
ألوانِ المحاصيل
اشتهاءِ الوقتِ للوقتِ
تعبتُ وصوتُها الغجريّ أحصنةٌ بعينيا
مسافاتٌ ، مسافاتٌ
أحاول قبض أوردتي
وقطف الزهر من عنقوده الأحمرْ.
وأدعوها
لنحلم في حنايا الليل
فاكهتي ومشمشتي
وساقيتي إذا مرّّ الهجيرُ
وذابت الشمسُ العليلةُ
في طريقٍ دونه العمرُ
............................
تعبتُ وفي مدينتكِ الدخولُ
إلى الحصانِ الأبيضِ
الأسفارَ أعرفها
طريقَ الأوجهِ الخُرسِِ
ثمانٍ هذه القبلات
أطبعُها على شفةِ الحبيبةِ
أرتوي لكنني ثملٌ
........ تعبتُ من المدى الصامتْ
تَعبتُ وجُرحيَ المفتوحُ يأبى
أن يصارحني
لماذا دائماً حتماً
على كفّي يدور الليلُ ملتوياً ؟