CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

حين تجلت قبعةُ الساحر ...........

أتسلل بين عيوني
مقتفيا أثر الوقتِ
أفتش عن دفترها
وأسافر بين عيوني
ممتطيا ريح العشق
ونيران الشوق ،
وحين أعودُ إليها
أخلعُ عينيَّ
وأستبقُ البابَ
لعل أياديها تغسل هذا الحزن
وتكتب في رؤيتها : ــ ما مات حبيبي ..
أتحجر في هذا الليل زفيرا مكتوماً
ونشيجا موصولا بالرقدةِ
بين شفاه الورد وبيني أسوارٌ
تنحت في أوردتي غيماتٍ ممطرةً
ومساء معصوبا بالفوضى
بقيامٍ ممسوسٍ فتحت كل نوافذها
وتجلت قٌبعةُ الساحرِ
ترسم أعراس البحر
إذا ما انقسم الموجُ إلى قسمين
وتُرسلُ في هودجها أخبار العشاق
إذا ما عرفوا من يقتصُّ لهم...
أتكور بين شواردها منسوجا بالذكرى
محتمياً بفيوض الولهِ
كأني ما انسربت من ريقي أغنية الحسرة
إذ لاقيتُ الشعرَ بموال العشاق
وصورت قصائدهم قطعا من قضبان الوجدِ ،
أغني مبحوح الصوت ،
وحين يُنقيني الدمعُ
أظلُّ بلا ورقٍ مشدوها
أمضغ شعري
وأواريه بعيدا ،
وأظلُّ بلا أجنحةٍ مثقوبا بروافدها
أتململُ مكتئباً حين يمرُّ العامُ
وتختصر الأرضُ سنينا من عمري
منسيٌّ هذا التاريخُ
وتلك البشرى
ما كان لديَّ سوى أجنحةٍ ثابتةٍ
وطيورٍ نافقةٍ
وحياةْ
أتهيأُ للعودة ،
إذ يخترق العمرُ مجونَ العشقِ
كأني حين أداعبها
أتسلل ،
ثم أهرولُ
فأعيد الكرة ....................

السبت، 26 يوليو 2008

قطفُ الزهرِ من عنقوده الأحمرْ

على كفي يدورُ الليلُ ملتوياً
يعربدُ في فيافي الروح
جلادٌ
يُسافرُ في المسافات التي
كُتبتْ على أوراقها الثكلى
حروفٌ خُرسُ
أحجيةٌ من الفردوس
أنهارٌ من الياقوت
أحلامُ التعري
والتباسُ الوقتِ بالوقتِ
انتهاك اللحظة
السورُ القديمُ
الويلُ للفوضى ..........
يمر الليلُ ملتوياً
كعصفورٍ بلا ريشٍ
يجوب الروح يسكنها
يمدد في اختراقات الثوابت
نارَه
يسمو بوقت النرجس
الأصفادَ يأخذها
وفرحَ النسوةِ
الأحلامَ ينثرها
بقلبٍ أجوفٍ لا يعرف الأصداءَ ،
لا يفنى بوجد الشمس ، لا يبقى سوى شبحٍ
تململ في عباءته
يطارد وهمه
أو يصطفيه الوهمُ
..............................
يمر الليل ملتويا
ومفترشاً ثقوبَ البحرِ
مخترقاً سرابَ الروحِ
يعبث بالعشيقاتِ اللواتي كُنَّ في كفّي
ويُبدلهنَّ أنواراً
ويحشرهنَّ أحجاراً
من الأوهام والحلم
تَعبتُ من المسافاتِ
احتراقٍ الروح
ألوانِ المحاصيل
اشتهاءِ الوقتِ للوقتِ
تعبتُ وصوتُها الغجريّ أحصنةٌ بعينيا
مسافاتٌ ، مسافاتٌ
أحاول قبض أوردتي
وقطف الزهر من عنقوده الأحمرْ.
وأدعوها
لنحلم في حنايا الليل
فاكهتي ومشمشتي
وساقيتي إذا مرّّ الهجيرُ
وذابت الشمسُ العليلةُ
في طريقٍ دونه العمرُ
............................
تعبتُ وفي مدينتكِ الدخولُ
إلى الحصانِ الأبيضِ
الأسفارَ أعرفها
طريقَ الأوجهِ الخُرسِِ
ثمانٍ هذه القبلات
أطبعُها على شفةِ الحبيبةِ
أرتوي لكنني ثملٌ
........ تعبتُ من المدى الصامتْ
تَعبتُ وجُرحيَ المفتوحُ يأبى
أن يصارحني
لماذا دائماً حتماً
على كفّي يدور الليلُ ملتوياً ؟

الاثنين، 14 يوليو 2008

السهول تمددت بين الروابي تنتظر

بيني وبينكِ فرقوا
طارت حروفٌ
وانثنى قمرٌ يُطل على الأفق..
ثوري لأجلي
واجمعي نقط الدماء
وبللي خدي بشوق الآغنيات
يا أيها المقبوضُ قم
ظَلَّ اختفاؤك منحنى
رقص النسيمُ على شفاهك
واحتواكَ الليلُ بالبشرى
نارٌ تؤجج في الفضاء
مداركَ الروح
انشطار القلب من بين السكون
تميّزُ النيران في قلبي
صفيرُ الريح يأخذ ما تبقى من رماد
ذرني وحيداً
لو نويتَ فراستي
واخفض جناحَكَ
لن يكونَ الدمعُ عنواناً لداركَ
لن يطولَ تراقصُ الأنسامِ
في وسط الرؤى
لابد أن نرقى ونصعد خلفها
تغتالك الأصفادُ
لكن المدى أسواره الفوضى
وبين الخفض والرفع
انفعالٌ مورقٌ
بسطٌ ومدٌّ في يديكَ
وربما تنهارُ أوديةٌ
وتعلو همهماتُ الطير منشدةً :
ـ تمنّى ياولد.
ثوري لأجلي
ما انتهى صوتُ الصفيرِ
وما استطاب الفجرُ بالنصر المبين ..
تعبت حقولي فارسمي بين الأصابع
وردةً
ترتادها هذي الطيورُ
عودي إليَّ
فما استكان الجُرحُ
لم أبرحْ هنا منذ افترقنا
فاسألي عن رحلةٍ بين المتاهة والفرحْ
بيني وبينك فرقوا
يا وردتي البيضاءُ
يا ألقَ المدى
يا موطني
الموتُ فيكٍ طريقتي
بيني وبينكِ أبحروا
بيني وبينك أوشكوا
لن يرتقي الأحبابُ دون تراشقٍ
ولسوف يعلمُ وجهُها
أن السؤالَ قد انتهى عند المغيبْ
من لي بمُهرٍ جامحٍ
أعدو عليه
وأخطفُ الصبحَ الذي
ماتت على يده الصراحةُ
واحتواه الانكسار
بيني وبينك خُطوةٌ
عَلِقَتْ على أشجارنا الأصفادُ
والأصواتُ صاحت :
ـ شدها بين الأصابع
ضمها
هي نفسُ ذاتِكَ
نفسُ جُرحِكَ
نفسُ أوراقِ الحقيبة عندما
نُثرتْ بعيداً عن يديكَ
لا ليس يُنجينا سواكِ
سوى عيونكِ
راقبي كيف السهول تمددت
بين الروابي تنتظرْ
عودي إلينا واحتفي برجوع أوردتي
ونبضِ ترنحي
إني أريدكِ شاهداً ومبشراً
قد آن أن تتحركي
قد آن ان تتحركي

الثلاثاء، 1 يوليو 2008

دُوَارٌ ..

أنت تكسرُ في وجهها موطناً
تستبيحُ الذي كنت تنشده
رتِّلِ الآن أغنيةً
للمدينةِ
واسألْ عن المُشتهى
التمسْ في الوجوهِ طلاسمَ
فجرٍ مضى
وحكاياتِ من لامسوكَ
وقفْ
ها هنا لامست شفتيكَ
ونامتْ على كتفيكَ
وصار الذي تتمنى مسوحاً
أتت ترتديكَ
تُغني إذا داهمتكَ السماءُ
وغطتْ عيونَكَ
بالمطر المستبدِّ
تعالي ونامي
أنا قد أكون إذا مرقت شفتاكِ بنهري
مَدِيناً بعمرٍ من الموت
صاغ النشيدَ
وحطَّ الرِّحالَ على جبلٍ من جليدٍ
تعالي
على صدركِ الجمرُ يلتهبُ
القلبُ الذي لامسته الثلوجُ فغابَ
يعودُ
دُوَارٌ .... دُوَارٌ
ونبضٌ يئنُّ إذا عُدتُ إليكِ
فهل يشتهي قلمي جمره؟؟
كانت تمرُّ
وبينما أسعى إليها لا تكونُ
كأنها ودماؤنا ممزوجةٌ تهويمةٌ
تجتاحني كلُّ المشاعرِ
تختفي في قلبيَ المكلومِ
أسفارُ التواريخِ
الزمانُ يُداهمُ الموتى
يحركهم
ويشوي في غبار الحزن أسرارَ الحياةِ
أإذا عرفتُ غرقتُ
في دوامةٍ
ورميتُ نفسي في الثلوجِ
كسيرةٌ تلك الخطا
فابحثْ لنفسكَ عن حياةٍ لا تموتُ
الموتُ يسعى خلف أذناب الدجى
لن ترتديك عباءةُ الحسنِ
الذي غطى عروقكَ
وانثنى يسمو بروحكَ
أيها النورُ الضئيلُ
أخشَّكَ
الآلامُ تنهشني
وصوتي حزينٌ
خجولةٌ عينُ المدى
والقلبُ مكسورٌ حزينْ
القلبُ مكسورٌ حزينْ

أهلِّي ما يملأني الآن سواكِ

الليلُ بساطٌ ما أجمله
حين تمرُّ اللحظةُ تسكنها الريحُ
وتحفر هذي الأوقاتُ بصدري
أغنيةً خرساءَ
تموجُ برأسيَ أحلامُ
المسكونين بوهمِ الوقت
أهِلِّي ما يملأني الآن سواكِ
وهذي الدنيا لا أعبأها
لحظة أن تسكنني اللحظاتُ
بليلٍ أخرسَ
أصرخُ أصرخُ تصَّاعدُ أبخرةٌ
وبخورٌ يلتفُّ دوائرَ
أرقصُ
ترقصُ حولي الأسرارُ
كأنّ المنشدَ صوتي
وكأني مثلُ الريحِ أحرك أعضائي
نحو شروق الليل
وأقبضُ لحظةَ فكرٍ
أو روضةَ شعرٍ
وثراءَ الروحِ
تعالي أيتها الروحُ
هنا لحظتها
ترقصُ كلُّ الدنيا
ما أعرفُ هل يقوى القلبُ على بعد الحلم؟
وهل يوقظُ ضوءُ الفجر مرايا الموت؟
ما أعرف غيركِ
تلقفني أيدٍ بيضاءُ
عروسٌ وجدت متكأً بحناني
ملأت شفتيها برضاب سكوني
تسليمي للقدرِ
الليلُ يمرُّ
كأن العمرَ يسافر حول ربيعي
ما أشعرُ
هذا الليلُ بساطٌ يحملني
بالعمر إليكِ
فضميني
شدي بيديكِ ضلوعي
وأفيقي هذا النائمَ
حين يضيقُ الكونُ به
وتحوله الأيامُ إلى وردٍ ميتٍ
نافذةً تُفتحُ في الليل وتُغلقُ
ما أعرفُ غيرَ يديكِ
وما يسترني غير عيونكِ
تدعوني كي أرحلَ في لحظاتك
مختصراً خُطواتي في لحظة صدقٍ
مُرّي بشذاكِ لأحلمَ
ألا يُغتصبَ الحُلمُ

الأربعاء، 18 يونيو 2008

قطرات من ثلج ساخن


تتأهب راحلتي
لغياب خلف طقوسِ الموت ،
بخورٌ يعصر رأسي
ونداءٌ محزونٌ يحشرني في رقصٍ غامضْ ..
يقطعني الفعلُ
وأبقى منكسراً كالموج
نشيجي أرّق طيبتها
وسقاني كأسا مسمومةْ.
كان الجُرحُ عميقا
ينحتُ في الصخر طريقا
وأقول : إذا أحببتكِ عادت راحلتي
والوهمُ يردد مأساتي
يتقلب موالُ حياتي
شعرا / ودموعا.
كان الشاعر مسكوناً بعيونٍ زائفةٍ
مأخوذاً بسؤالٍ أرّقه :
ــ هل تعشقني؟.
مشحوناً بقصائدَ تقتلعُ الغيمَ
تُكثّفه
وغناءٌ يصَّاعدُ أبخرةً
والليلُ الباردُ يلفحه فينام
لتنهضَ أرواحُ الحُلمِ
بكورالٍ غجريٍّ
وملابسَ همجيٍّ
موسيقى تبحثُ عن أُذنٍ
وغطاءٌ يبحثُ عن كفنٍ
وحياةٍ أخرى
الثلجُ يًُغطي قلباً صهرته أنّاتُ الليلٍ
ونقشٌ من لغةٍ خرساء
وتمر على الوتر الثاني
أغنيةٌ لحليمٍ
كان الشاعر مغتبطأ بلزوجةِ طلعتها
يحرقُ كلَّ قصائده
ويجرُّ معلقةً كبرى ..
الدهشةُ أن تعرفه البنتُ الطفلةُ
أن تمنحه أيّ حياةٍ أخرى
ويقولُ : إذا أحببتكِ عادت راحلتي ..
البنتُ الطفلةُ هائمةٌ بعصاه
تُخفي خلف حجارتها قلباً يهواه
كانت كلُّ تجاربه فاشلةً
وكأن الكونَ يُحاربه
ويمدُّ متاهاتٍ ساخرةً لخطاه.
هذا العشق كثيرٌ
والخوفُ كثيرٌ
والحزنُ كثيرٌ يلتف بقلبي
يعصره عصرا
ـ (كأن فؤادي في مخالب طائر) *
الشعرُ كثيرٌ يا ليلى
وجنودُ الموتِ كثيرة
وقيودُ الوهم تروقُ لأمثالي
مثلي يهواه سرابُ الصحراء ،
مثلك أحجارٌ / وصخورٌ
وثلوجٌ بيضاء.
لابد من الفوضى
حتى ينكسرَ المألوفُ
وتحتارُ دوائرُنا
حتى تنشفُ آبارُ الصرعى
ويحطُّ الطائرُ فوق سواحلها
ليشدَّ القلب بها قبضا.
تتأهب راحلتي لغيابٍ
والبنتُ الطفلةُ جالسةٌ في القلبِ
تُداعب دُميتها
وتزيدُ جراحي بالثلج الأبيض ،
تهويماتُ الكورال تردد :
ـ يشعر أن البنتَ تُداعبُ طائرها
تفتحُ نافذةً وتداري بعضَ مشاعرها
ويقولون : الموجُ يلفُّ حصارَ جدائلها
هل كانوا يرجون سحاباً حاصرها
حين تولى الليلُ وأجبل شاعرُها؟
ما الليلُ ؟ وما العشقُ؟
وما البنتُ الطفلةُ إذ لاقتني
بالصمتِ
ولفتني بالقتل
وخاتلني العمرُ طويلا معها؟؟
ما عادت تنفعني الصدفةُ
أو شعرٌ أكتبه بدماءٍ
وتكفنه في سلتها..
ماذا تصنع ،
حين تضيق الحيلةُ ؟؟
أو تمضي الليلةُ دون حديثٍ معها؟
وإذا لبس الحزنُ ثياباً
وتحول جندياً شاباً
يضرب خيمته في قلبي
ورصاصاتٍ قاتلةً يُطلقها نحوي ؟؟
تتأهب راحلتي ..............
أيتها الطفلةُ غاضت أوردتي
وسكنتُ الصمتَ
ومرت أحلامُ العمر
فتولي عني ............
كان الشاعرُ مغروساً بفضاء النصِّ
وداخله راحلةٌ
يعبرُ فوق ثناياها لشواطيءَ عدةْ
والبنتُ الطفلة هابطة في قبرٍ
تعبره في رحلتها
نحو قصائدَ شاعرها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* البيت لقيس بن الملوح

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

على شاطيء البحيرة



( 1 ) صراع

انتهى بيننا العمرُ

وانطفأت جمرةٌ في الثلوج

تمادى النزيفُ على خضرة القلب

أو في عيونٍ رماديةٍ

كفنت أغنيات البحيرة عند الغروب

يتشظى النزيفُ على قلبه

خفقاتٍ من الحزن

يُشعره أنه لا يجيد السباحة في دمها

أنه لا يُسيل سوى دمه

جرحه غائر

والبحيرة تأخذها ــ حين ساومه الحلمُ

وانطلقت كالرحى أمنياتٌ

ومد الأسى راحتيه ــ

خيوط تحاصره

وهو يجلس محترقا في الصراع

رمال البحيرة غارقة في النزيف

وقلب الحبيبة منشغل

بالسباحة في دمه

( 2 ) حصار

الليل يحاصرني

ويمد خيوطا قاتمة حولي

كل خيالي أشباح

ترقص رقصا هيستيريا

أصوات الخوف تزاحم

أمواج بحيرتنا

وتشاركنا عرسا مبتورا

البنتُ تمد على بصري

شاشا أبيض

تسحر أشجار اليأس

وتشعل روحا بائسة

تُخرج من بسمتها نورا

يطفيء نار الوحدة

هذا قلبي

يسخر من وحدته

يقتل حزنا شاركه لحظات العمر

يُبسمل في وجه الأشباح

يقص خيوط الليل

فمن يحفظ فرحته

حين تدور الفوضى؟

وتصير البنت مجرد وهم

مر عليه في لحظة صمت؟

أو حلم غافله حين التفت الليل

وأحكم قبضته داخله؟

( 3 ) فراق

وافترقنا إذن؟

دمنا مختلف

والمسافات تتسع

الآن صار الأسى غائرا

والجراح بقلبي طيورا تمص دمي

ميت جسدي

روحي احترقت في دخان النراجيل

وافترقت عن دمي..

كيف أطردها؟

ودمي دمها؟

والدموع تطاردني؟؟

بينما يلهث الحزن خلفي

دخان النراجيل يخنقني

والدراويش تغلق أبوابها

الحرائق تشتعل

اجتاحني طيشها

واحتوتني البحيرة

كيف أمر

وصخر البحيرة يقبع في رأسيَ المشتعل؟؟

النوارس ترحل

والبرد يقرصني

الخريف على شجري حين يسّاقط العمرُ

من يستطيع استعادة قلبي؟

أو يطير معي وسط الذكريات

وقد نُثرت حولي؟؟

الحزن يدلي بدلوٍ على نقط داخلي

ما الذي يتمنى الفؤاد إذا رحلت؟؟

أو طوى طيشها آخر الصفحات؟؟

وعلق أخبارها فوق مشجبه؟

ها هنا جرحيَ

الليل / والحزن

والخوف

بعض التمني

ممرضها / الراقص

القهوة المرة

الموت

أخرج من سجنها غافلا

يستمر النزيف

فيكبر جرحيَ ويتسع

الشك / و الغيرة

الدمع

تخرج مني

وتنشطر الروح روحين

والقلب قلبين

والموت يهزمني

والصديد يزيل العلاقة

هاء بلا ألف

يستمر النزيف

ويمضي إلى اللام

تاء تموت

وشاعر يخرج من وهمه

يغسل الروح في صمته

والدخان يطير

ويسقط بضعا من القطرات

على قلبه

الأربعاء، 30 أبريل 2008

الآن تدخل هذى الفتاة..

الدماء تفر ؛
وتصعد أوردتى
فى فضاء عظيم ..
وغيم يطوق ما أشعر ،
الآن هيئ هذا الجسد
للفتوح ،
وفك الحداد ،
وماد الفؤاد ،
تهيأ روضاً تميل العرائس فيه ،
وتمشى الموائس راقصة
فى زحام جميل ..
فقلت : تهيأ قلبى لطيف يهل
فيهدم كل المقابر ،
يوقظ روحاً طواها السأم.
ما الذى يقبل الآن فى ركنى الخرب ؟
الليل ما زال يمضى،
وحزنى كثير ،
أقول : لمن تدق السويعات ؟؟
هذا خيال يهل
فيكسر حزنى ،
ويكسبنى خطوة حلوة
الذى مر معجزة،
والديار تعلق فوق القباب
مدى أبيض،
القلب ينفتح ،
الآن تدخل هذى الفتاة
ببسمتها فتغير أحلامه ،
أقول : أهلى ؛
عيونا تشكلنى فارسا ،
وسماء تظلل قلبى
فيرتد من قيظه شاعرا.
العصافير ترقص،
والنور يمتد من مفرق الحب
يغزو فضائى المثير ..
«أمانى» تجول ؛
فأشكو لها غربة القلب ،
تؤانسه بالحنان،
وتغرقه بالوعود
فيرتد من قيظه شاعرا ..
يدها فى يدى
حين أنشدها رحلتى ؛
فتقول : أحبك ،
أنت الذى .....
وأقول : أحبك ،
هذا أوان الدخول،
فخشى عروقى / دمى
انظرى كيف ينغلق الحزن،
كيف تهرب أوردة الألم،
الآن (لابد لليل أن ينجلى)،
والفؤاد يطير مع الحلم ،
يغفو على يدها ،
لو يقول الفتى للفتاة :
- أحبك .
ينتظر الآن فى بردة الخوف
مشرقها ،
يضرب الموج فى صدره ،
ويدور على كل أسئلة القلق ،
الخوف يشطره ألف روح
فيشكو إلى دمعه ..
لو «أمانى» تمد يديها
تطمئنه
حين يهزمه القلق ،
البرد يلفح نيرانه ،
ويؤجج داخله جمره
حين يجلس دون حبيبته ؟؟
لو تجىء ؛
فتمسح هما ثقيلا،
وتأخذه فى المدائن ،
يرتد من قيظه شاعرا ..
ها أنا فى انتظار الشروق ،
وأجلس وحدى
ولا يستمر العناق ،
كأن الفراق يواعدنى ..
ذلك النادى ينغلق ،
الباب مرتعد ؛
وأنا لا أزال أراقبه
علها تشرق،
الآن بعض الدموع
تطل ،
فيمكث يكتبها ،
هذه البنت تعشقه ،
وهو يشعر بالعشق يكتبه ،
ثم يمكث يكتبه ..
آن أن يستريح الفؤاد ،
وتقبل تلك الأميرة
تسكن أوردة خائفة ..
آن أن يستكين ،
ويمضى ،
وتمضى الهواجس
بين الطلول.

الاثنين، 28 أبريل 2008

من يبايعني

من يبايعني ؟
ننصب الشركَ
الموطنَ المستحيل
من تُرى يستبيحُ الخروجَ
ويمسك بالراية الموثقة ؟
أوشك النورُ أن يختفي
والشموعُ تئنُّ على حافة الركب
كادت تطيرُ الطبولُ
وتقرع أجراس هذا العناء
كاد أن يصبغَ الليلُ
أنوارها
يتردى البكاءُ على منزلٍ
كللته الطلولُ
ومدت أفاعي الجبال لسانا
على المقربةْ
السحابُ / الدخانُ / الوحوشُ
سماءٌ على الأرضِ
والمحتفون غثاءْ
من لهذا العناءْ؟
من يبايعني
ملقيا راحتيه
مطلقا سهمه كي يفك الرثاء

الأحد، 27 أبريل 2008

أرجعيني ولا تشتك من جلد

أرجعيني ولا تشتكِ من جلد
امنحيني الوطنَ
ذوبي في طواحينك
الليل / والعمر / والمستقرْ
إنني ها هنا أنتظرْ
تتقافزُ في داخليَ الفرحةُ
الليلُ أوشك أن يحترق
وينيرُ الدروب التي صدأت
واختفت في دهاليزَ عمرٍ مضى
حركي بالمدى قطراتِ الدَّمِ
الوقت / والـ ...........
لن يُفيقَ الجسد
فانشدي من عيونِكِ تهويمةً للخروج
وشدي الشراعَ
فما عاد يمضي أحدْ
تائهٌ من له بالخروجِ يمدُّ يديه
وما يستطيع الولوجَ
وفي يده بيتُ حزنٍ
يغني به وحده
ويطير بلا أجنحةٍ
علميه الخروجَ
الولوجَ
ليرجع هذا الذي كان لي
أرجعيني ولا تشتكِ من جلدْ
أرجعيني ولا تشتكِ من جلدْ

الصباح الجميل اغتسال بوجه القمر


(1)
غدا الوقتُ لم يمتثلْ
كأني أرى دونه كل ما أشتهي
مدائنُ قامت وكنت أقيمُ
سماءً ، وأرسمُ بيتاً جميلاً مضى وقتُهُ
وهذا السرابُ يلف ضياعي
ويخبر أن الذي كان ملكي مضى وانتهى
وأني عصرت فؤادي
وودعت شعري
ووزعت دمعي
فمن يصرخ الآن بين يديا؟
ومن يلمح الصبح حين يغتسلْ؟
غدا الوقتُ لم يمتثلْ
(2)
الصباحُ الجميلُ اغتسالٌ بوجه القمر
حين أعرف أن المدار انقسامٌ ثمينٌ
وأن اكتئابَ الفصولِ احتواءٌ
لحلمٍ جميلْ
يا أنا أتوسمُ خيراً ، وأحلمُ أنَّ البرودةَ
فيضٌ به أحتفي
ما الذي من جبيني تُرى يختفي؟
من يلامسُ جرحي ويذكرني؟
ياسماءً بدت في الأفق
ربما قد تجيء ونلمس أصبعها
ونمني العيونَ ونذكرها حين ثارت
ولم تنطفِ
غربت ثم عادت لتشرقَ
مدت خيوطاً وكادت تفي
كنت أزعمُ أن التي في حنايا المدى
رددت في فضاء الضلوع : أحبك أنت
وجهها كان يقطر فرحا بك
الآن لن تحتويك وقد
ترتمي في بساط الرحيل
أنت لازلت تعبثُ بين الرؤى
فاستفق
الصباح ارتمى بين أعمدةٍ
تاركاً للحبيبة وجه القمر
(3)
أحصيتهم عند الولوج وعندما
مالت توشوشني : سأأتيك
انتظرت توحدي بعيونها
وسألتها هل نلتقي؟
يا رغبةً بين الجوانح ورحلةً
لسمائها هل نرتقي؟
بشفاهها سكرت يدي
وتفجرت كل الحكايات التي
قد قلتها
هيا احضنيني ، رتبي ورق السفر
وتمتعي برضاب أسئلتي
وخشي في الدماء تزودي
إن الطريق مغامرةْ
ورجوعنا نفس الطريق
مخاطرةْ
عدي الثواني ما بقى غير القليل ونفترق
قولي : أحبك
رتلي
آهٍ لها حين التقينا سلمت
واستسلمت
وترنحت
وتمددت بين المياه ودمعتي
أحصيتها كانت ثماني
فاذكري
لاتبعدي عني وفضي صمتنا
لاتبعدي عني
لا تبعدي
...........
(4)
الوقتُ يدقُّ
ويمسح دمعتنا
لكن ثواني فرحتنا وكزت داخلنا
كلَّ ملائكة الحب

الجمعة، 25 أبريل 2008

كأن سهولها سحر أهل


مالت تؤرجح في الهواء
جوانحي
وتلم أشلائي وتأخذني إلى
أهداب عينيها
أحس بوقع أقدام الهوى في مقلتيّ
وفي بكاء الروح
حين تنام من حولي عيونُ الكون
تُشرق بالمسافات التي تتباعد الآن
المسافةُ بين قلبي والهناءِ تقلصت
وتخلصت روحي من الطاغوت
أشرق داخلي قمرٌ جميلٌ
شدني لألم أوراقي
وأنثرها على وجه الحبييبة.
قلبُ الحبيبة ضمني
وتراقصت قطراتُ دمعي
مزقت كفُّ الحبيبة وحدتي
ورمت جدائلها على كتفيَ
فالتحمت ضلوعي واحتفت بضلوعها
وكتبتُ في ألق التوهج
ألفَ بيتٍ
ما صفت بعد القصيدةُ
مرحباً
يامن بدت خلف الزمان كأنها
ولدت بعيداً ما التقت بمدينتي
أفكلما مرقت عرفت صراحتي؟
وغرقتُ من بعد النجاة
نجوتُ من بعد الغرقْ؟
هذا فؤادي قد سُرقْ
مال الهوى
ما عدتُ أسعى
بيد أني أحتفي بقصيدةٍ ولدت كأن سهولها
سحرٌ أهلَّ
كأنها نيلٌ وموجٌ
لؤلؤٌ غطى دمائي وانتشى
مُدّي يديكِ
فها أنا سكنت ضلوعي يقظةٌ
وتعلق العمرُ القصيرُ بلحظةٍ تأتين فيها
ليتها تأتيكَ بالنور المبين
بخصبها وحنانها
أشجارُها تدنو لتورقَ في فضائكَ
ضمها
ما عاد يُجدي أن تناجيها
وبين عيونها وشمتْ أحبك للأبد